لِماذا يَصِفُ القُرآنُ
الكونَ
بطريقةٍ تختلف عن العلم؟

 

شروق الشمس وغروبها
 

سورة 18:‏83–91
83 وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ، قُلْ: سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا.
84 إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ، وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا.
85 فَاتَّبَعَ سَبَبًا،
86 حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ، بَدَتْ لَهُ تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ، حَيْثُ وَجَدَ قَوْمًا. قُلْنَا: يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ، إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ، وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا.
87 قَالَ: أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ، ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا. 88 وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءُ الْحُسْنَىٰ، وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا.
89 ثُمَّ اتَّبَعَ سَبَبًا آخَرَ. 90 حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ، وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَلْ لَّهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا. 91 كَذَٰلِكَ، وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا.

 

تغربُ الشمسُ عند الأفقِ البعيدِ ولا يمكنُ الاقترابُ منها، كما لا يُرى جدارُ العينِ (البئر) ولا أهلُها. وكذلك لونُ الماءِ الذي لا يتبخّرُ، وكيفَ لم يحترقِ القومُ بحرارتِها. تشرقُ الشمسُ أيضًا على وجهِ الأرضِ كلِّه، لا على قومٍ بعينهم أوّلًا، وحجمُها أكبرُ من حجمِ الأرضِ بأكثرَ من مليونِ مرّةٍ وتبعدُ ملايينَ الكيلومترات، فهي ليستِ القرصَ الصغيرَ الذي تراهُ أعينُنا.

 

الأرضُ والنجوم
 

سورة 21:‏30–32
30 أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، أَفَلَا يُؤْمِنُونَ؟
31 وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ، وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ، وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا، وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ.

سورة 67:‏3
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا، مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ، فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ؟

سورة 65:‏12
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ، يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا.

سورة 67:‏5
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ، وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ.

سورة 79:‏27–30
27 أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ؟ بَنَاهَا،
28 رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا،
29 وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا،
30 وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا.

سورة 13:‏2–3
2 اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا، ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ، وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى، يُدَبِّرُ الْأَمْرَ، يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ.
3 وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا، وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.

سورة 20:‏65
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ، وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، إِنَّ اللَّهَ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ بِالنَّاسِ.

 

يُفهَمُ من الآياتِ أعلاه أنّ السماءَ والأرضَ كانتا كتلةً واحدةً صلبةً ففصلهما اللهُ بقُدرته، وجعلَ منهما سبعَ سماواتٍ وسبعَ أرَضينَ، طبقاتٍ بعضها فوقَ بعض، وسوّى وجهَ السماءِ فجعلَه سُمكًا واحدًا ورفعَه بلا عَمَدٍ، ويمسكُه كي لا يقعَ على الأرضِ رحمةً منه. فهل يتوافقُ هذا مع العلمِ الذي يَصفُ الأرضَ بالكُرَوِيّة، والسماءَ بالفراغِ فوقَنا؟

 

الرعدُ والصواعق
 

سورة 13:‏13
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ، وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ، وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ.

 

يُفَسِّرُ كثيرٌ من المفسِّرينَ هذه الآيةَ بأنَّ الرعدَ مَلَكٌ يُسبِّحُ اللهَ، ومعه جماعاتٌ من الملائكة، في حين يُبيِّنُ العلمُ الحديثُ أنّ الرعدَ هو نتيجةُ تفريغٍ كهربائيٍّ بين السُّحُب. ما رأيُك؟ هل هذا صحيح؟

 

الطلاقُ الثالثُ في القرآن
 

سورة 2:‏230
فَإِنْ طَلَّقَهَا الثالثةَ، فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ، فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ، تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.

 

أمّا في التوراة فالأمرُ مُختلِفٌ تمامًا، لِماذا؟
 

تثنية 24:‏1–4
1 إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، ثُمَّ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لِأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبًا، فَلْيَكْتُبْ لَهَا صَكَّ طَلَاقٍ وَيَدْفَعْهُ إِلَى يَدِهَا وَيُطْلِقْهَا مِنْ بَيْتِهِ.
2 وَإِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ فَلْتَصِرْ لِرَجُلٍ آخَرَ.
3 فَإِنْ أَبْغَضَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَكَتَبَ لَهَا صَكَّ طَلَاقٍ وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا، أَوْ إِنْ مَاتَ الزَّوْجُ الثَّانِي الَّذِي تَزَوَّجَهَا،
4 فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَأْخُذَهَا لِكَيْ تَكُونَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ رِجْسٌ أَمَامَ الرَّبِّ، فَلَا تُدَنِّسِ الْأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ نَصِيبًا.

 

يقول الربُّ في التوراة إنَّ رجوعَ المرأةِ إلى زوجِها الأوّلِ بعد زواجِها من رجلٍ آخرَ هو رِجْسٌ وَتَدْنِيسٌ، بينما يُجيزُ القرآنُ رجوعَها إذا تزوّجَتْ زواجًا حقيقيًّا ثُمَّ فارقها الثاني. فهل كان اللهُ عاجزًا عن معاقبةِ الزوجِ بوسيلةٍ أُخرى بدلَ أنْ يسمحَ لزوجته أن تتزوّجَ آخرَ وتتركَ لزوجِها الأوّلِ ذِكرى مُؤلمة؟

 

من فضلكم لا تُنادوني بكافر.